سجل شباب بلوزداد ثاني انتصار له على التوالي في البطولة بتغلبه مساء أمس على جمعية الشلف بهدف يتيم لكنه ثمين.
بداية المباراة كانت لصالح الفريق المحلي شباب بلوزداد، الذي حاول مباغتة جمعية الشلف منذ الدقائق الأولى وأول محاولة كانت في (د2) عن طريق معمري، الذي وزع كرة دقيقة ناحية سليماني الذي مرّت برأسية جانبية بقليل عن مرمى الشلفاوة، بعد ذلك واصل أشبال "أرينا" ضغطهم المكثف على دفاع الشلف الخطير، وفي (د11) سليماني يراوغ مدافعين ويمنح كرة لزميلة ربيح، الذي كان وجها أمام الحارس غالم لكنه فشل في تجسيد هذه الفرصة، التي كانت كفيلة بفتح باب التسجيل للشباب.
سيطرة مطلقة للمحليين والضيوف عجزوا عن القيام بهجمات في نصف الساعة الأولى
وفي ظل الهجمات المتكررة لشباب بلوزداد فإن عناصر جمعية الشلف ظلت متكتلة في الدفاع، ما سمح لزملاء عمور بالسيطرة على مجريات اللقاء، ففي (د14) الجناح الخطير أبو بكر ربيح يراوغ أحد لاعبي الجمعية على الجهة اليسرى، ثم رفع الكرة فوق الرؤوس لتجد اللاعب رأسية "أنڤان" ولكن كرته ذهبت إلى الشباك الصغيرة، ما جعل بعض أنصار الشباب يظنها هدفا، عشر دقائق بعد ذلك وبالضبط في (د24) عمور يوزع ناحية سليماني، الذي يمهد برأسية ناحية ربيح الذي فشل في تجسيد هذه الفرصة الخطيرة لشباب بلوزداد. 
شوط أول ممل وأكساس ضيع هدفا محققا
بعد تواصل اللعب العشوائي من الجانبين وسط هجمات محتشمة لجمعية الشلف، التي لم تقم بأي شيء يذكر كما الشباب عجز أيضا عن الوصول إلى شباك غالم، ما جعل المناصرين يشعرون بالملل للمستوى الذي أظهره الفريق، وكانت آخر محاولة في هذا الشوط لصالح الشباب في (د44) عن طري "أنڤان"، الذي مرر كرة دقيقة داخل منطقة ست أمتار، لكن المدافع أكساس عجز عن اللحاق بها مفوتا على فريقه هدفا محققا لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.
أكساس يحرر الشباب ومسعود حاول معادلة النتيجة 
وبما أن المباراة سارت في اتجاه واحد، فإن الشباب استطاع بعد الضغط الرهيب الذي فرضه على منطقة الزوار، أن يسجل الهدف الأول في (د72) بعد مخالفة من ربيح ارتقى لها المدافع أكساس برأسية، ممضيا الهدف الأول لفريقه ومحررا الآلاف من أنصار الشباب في مدرجات 20 أوت، رد الشلفاوة لم يتأخر ففي (د76) وعن طريق مسعود، الذي نفذ مخالفة محكمة تصدى لها الحارس شويح ببراعة منقذا فريقه من هدف التعادل.
سليماني حاول مرتين والجمعية بقيت تائهة في بداية الشوط الثاني
مع بداية المرحلة الثانية حاول أشبال المدرب "أرينا" التسجيل بكل الطرق، ففي (د49) راوغ المهاجم سليماني أحد مدافعي الجمعية داخل منطقة ست أمتار، وكان يستعد للتسديد لولا عودة بوحافر الذي أنقذ فريقه من هدف محقق، دقيقة بعدها اللاعب نفسه سليماني يتلقى كرة دقيقة من الخطير ربيح، ولكن المهاجم الدولي سدد كرة مرت بعيدة عن مرمى الحارس غالم، وسط دهشة لاعبي الشلف الذين لم يستطيعوا فعل أي شيء مع بداية الشوط الثاني.
غزالي ضيع فرصة ذهبية للتعديل في الأنفاس الأخيرة للمباراة
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أتيحت فرصة سانحة لهجوم الجمعية عن طريق المهاجم البديل يوسف غزالي، الذي تلقى كرة في العمق وخرج وجها لوجه مع الحارس شويح، ولكن مهاجم الشلف فضل إعادة الكرة إلى الخلف بعد أن تباطأ في التسديد مضيعا على فريقه أبرز فرصة في المقابلة، التي انتهت بفوز الشباب على الجمعية بهدف يتيم، ليكرس بهذا سيطرته على الشلفاوة في ملعب 20 أوت.
------
بلحوت: "في كل مرة نتلقى أهدافا من كرات ثابتة"
"المواجهة كانت متكافئة بين الطرفين، في الشوط الأول حاولنا تسيير المباراة، وتركنا الشباب يلعب لكن دون أن يشكل علينا خطورة، في الشوط الثاني صححنا بعض الأمور ولعبنا بشكل أحسن، ولكن في النهاية الشباب هو من تمكن من التسجيل عن طريق كرة ثابتة، وفي كل مرة نتلقى أهدافا من كرات ثابتة وهذا شيء مؤسف، كنا قادرين على العودة في النتيجة بعد تسجيل هدف المنافس، حيث صنعنا العديد من الفرص ولكن لم نترجم أيا منها إلى أهداف".
"أرينا": "أحيي اللاعبين على شجاعتهم والفوز يعود لهم"
"سجلنا أهدافا كثيرة عن طريق كرات ثابتة، في فترة التحضيرات هذا أمر إيجابي بالنسبة لنا، لقد لعبنا لقاء جيدا وحاولنا أن نفرض منطقنا منذ البداية، لكن المنافس كان قويا للغاية خاصة أنه متقدم بالنسبة لنا فيما يتعلق بوتيرة اللعب، حيث أجرى الكثير من المواجهات في رابطة أبطال إفريقيا، أضف إلى هذا أننا كنا متعبين ومنهكين بعد مباراة صعبة في الساورة، وظروف سفر صعبة أكثر دون وقت كاف للاسترجاع، هذا الأمر أثر فينا كثيرا ولكن اللاعبين لعبوا بكل شجاعة وقدموا لقاء كبيرا، ولا يمكن أن أطلب منهم أكثر مما قاموا به، أنا أحييهم على ما قدّموه والفوز يعود لهم بالدرجة الأولى".
----
رجل اللقاء: 
أكساس دافع ببسالة وسجل هدف الفوز
رجل المباراة كان دون منازع المدافع أمين أكساس، الذي قدم لقاء ممتازا من الناحية الدفاعية وساهم بشكل كبير في المحافظة على نظافة شباك فريقه حيث استبسل في الدفاع، ولم يكتف أكساس بدوره الدفاعي بل ساهم أيضا في فوز الشباب، بعد أن سجل الهدف الوحيد مستغلا مخالفة محكمة من زميله ربيح.