المجاهد محمد مرزوقي في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله، أمس، المجاهد محمد مرزوقي عن عمر يناهز 81 عاما، وهو أحد أعضاء مجموعة 22 التي كانت وراء تفجير الثورة التحريرية. ولد الراحل في قصر البخاري، ولاية المدية، التي تلقى فيها تعليمه الأول، ليعود بعدها إلى العاصمة حيث واصل دراسته الابتدائية.
دخل مرزوقي الثانوية التقنية بالعناصر والتي درس بها إلى غاية 1942 وانقطع عن الدراسة، ليلتحق في السنة الموالية بعالم الشغل في الإدارة الفرنسية بالمديرية العامة للبريد والمواصلات. التحق بصفوف الحركة الوطنية في 1944 ضمن صفوف حزب الشعب الجزائري بحي بلكور، وشارك في مظاهرات 8 ماي 1945 التي انطلقت من نقطتين: ساحة الشهداء والقصبة، باتجاه البريد المركزي. انضم إلى المنظمة السرية التي تعرف من خلالها على الزبير بوعجاج وديدوش مراد وبقية أعضاء مجموعة 22 في سنة .1951
وكان مرزوقي من أعضاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل، لتوحيد المناضلين.. وبعد شهرين من اندلاع الثورة ألقي عليه القبض بمعية العديد من مفجري الثورة. وبعد الاستنطاق تحت التعذيب الشديد، حكم عليه بالسجن إلى غاية الاستقلال حيث تنقل بين سجون سركاجي، الحراش، لامبيز وسجون في فرنسا حتى إطلاق سراحه بعد وقف إطلاق النار حيث تفرغ للعمل المدني.
يذكر أنه لم يبق من جماعة الـ22 سوى سبعة مجاهدين، وهم عثمان بلوزداد، زوبير بوعجاج، محمد مشاطي، أحمد بوشعيب، لخضر بن طوبال ولعمودي عبد القادر، وعمار بن عودة.