ذهــاب الهيمنة البلوزدادية على الداربيات العاصمــية
هزيمة قاسية تلك التي تكبدها ابناء لعقيبة مساء اول امس الجمعة على يد ابناء سوسطارة الذين تمكنوا من حسم الداربي العاصمي الذي احتضنه ملعب رويبة لصالحهم و بنتيجة هدف مقابل صفر من تسجيل قلب الهجوم نور الدين دهام اثر توزيعة من الصغير السريع مكلوش معاوية(من مواليد 1990) بعد خطفه للكرة من المدافع البلوزدادي اكساس وهو ماكلف اشبال حنكوش خسارة اول داربي في مرحلة العودة وهم من كانوا يعولون عليه كثيرا لاتمام مسيرة النتائج الايجابية التي بلغت 11لقاء بدون هزيمـــة لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه الســفن

اداء باهــت يطرح التساؤولات

اذا كانت الهزيمة شيء طبيعي في كرة القدم مادام ذلك يندرج في قانون اللعبة الأكثر شعبية في العالم التي تلزم بوجود فائز منهزم او خروج الفريقين متعادلين فان ماحير الانصار البلوزداديين الذي خصوا مدرجات الرويبة منذ صبيحة الجمعة الفارط ليس الهزيمة في حد ذاتها ولو انها جاءت بطعم مــر يصعب تجرعه لكون اللقاء داربي عاصمي امام الجار الاتحاد لكن ماحيرهم اكثـر هو اداء التشكيلة الباهت والضعيف الذي ظهر به زملاء القائد معمري والذي جعلهم لا يتعرفون على فريقهم بتاتا خلال مباراة الجمــعة 

حيث كان خط الدفاع''مهلهلا'' وخطــأ اكساس الذي كلف الكثير يعكس كــل شيء اما وسط الميدان فقد وسط الميدان ''يعوم'' ووقع تحت سيطرة زملاء المخضرم دزيري بلال الذين تحكموا فيه وسيطروا عليه سيطرة تامة اما الهجــوم فقد بقي عقيــما ولو نسجل اي فرصة حقيقية للتهديف تستحق الذكـر عدا راسية يونس في الشوط الاول التي ابعدها عبدوني الى الركنية وتسديدة البديل سليماني في الشوط الثاني التي جانبت القائم الايمن لمرمى عبدوني

خيارات حنكــوش تحت المجهـــر
حنكــوش عول على عامــل الخبرة في الداربي
المتمعن في التشكلية التي دخل بها حنكوش الداربي العاصمي يجد انه عول كثيرا على عامل الخبرة والتجربة لادراكه ان عاملي التجربة والخبرة هما من سيصنعا الفارق في الداربيات حيث اشرك كل من اوسرير بن دحمان معمري اكساس يونس صايبي كأساسين وهم من اكثر العناصر التي تمتلك خبرة في الداربيات داخل التشكيلة البلوزدادية مقابل تركه للعناصر الشابة امثال غربي سليماني معزيز والحارس دحمان في مقعد البدلاء لكن ذلك لم يكن كافيا للتغلب على رفقاء بلال دزيري الذين حسموا اللقاء لصالحهم بهدف دهام 

ابعاد اكنيوان واشراك بلاط كــأساسي لم يكن منتــظرا
لم تحمل التشكيلة التي دخــل بها الشباب الداربي العاصمي الاول في مرحلة العودة اي مفاجأت تذكـر حيث حافظ قائد السفينة البلوزدادية على نفس تشكيلة الترسانة تقريبا ماعدا تعويض اليكس ببن دحمـان وهو امر منتظر بحكم تجربة بن دحمان في اللقاءات المحلية بالاضافة الى تعويض غربي ببوسحابـة وهو امر كان منتظـرا ايضا اما الغير متوقــع فهو ابعاد اكنيوان من قائمة الـ18 وهو الذي كان منتظرا مشاركته كأساسي في هذا الداربي بحكم خبرته وتجربته في مثل هذه المواعيد الى ان قائد السفينة البلوزدادية حنكوش محمد فاجأ الجميع واستغنى عن خدماته ولم يضعه حتى ضمن قائمة الـ18 وعوضه باللاعب بلاط الذي دخــل كأساسي في هذا اللقاء ولعب في الرواق الايمــن وقد مباراة في المستوى على العمــوم حسب الملاحظيين

خطــأ حنكوش هو اشراكـه لصايبي المصاب كأساسي
اذا كان المدرب محمد حنكوش قد اخطـأ في هذا الداربي فان خطأه هو انه اشرك اللاعب يوسف صايبي منذ البداية كأساسي بالرغم من ان اللاعب يعاني من اصابة على مستوى العضلات المقربة كانت تستوجب الراحة خاصة انه شارك 48 ساعة قبل ذلك في لقاء ضد ليشنشتاين مع الفريق الوطني للمحليين حيث سجل هدفا وخرج مصابا .يذكر فقط ان صايبي سبق له الخروج مصابا بسبب الام في الضعلة المقربة في مباراة ضد الترسانة الليبي بملعب 20 اوت بالعناصر كما خرج يعاني من اصابة في العضلات المقربة في القليعة مع المنتخب المحلي امام ليشنشتايـن ورغــم ذلك الى انه قام باشراكه منذ البداية وكأساسي في وقت كان من الاجدر به ادخال سليماني الذي حرك خط الهجوم بمجرد دخوله بديلا لصايبي الذي خرج مصابا مرة اخرى وفي العضلات المقربة 

تغييرات حنكوش حركت الهجـوم لكن نقص الفعالية خــان الفريق
بعد تلقي الشباب للهدف الاول قام المدرب حنكوش باجراء بعد التغييرات كادخال سليماني اسلام وصبري غربي مكان كل من صايبي يوسف وبراهيم بوسحابة وهي التغييرات التي حركت الهجوم كثيرا فبمجرد دخول الثنائي انتعش اللعب الهجومي من جانب الشباب الذي ضيع عدة فرص ابرزها فرصة سليماني الذي وضع الكرة بالصدر على طريقة الكبار وسط ثلاث مدافعين عاصميين وسدد كرة ارضية جانب قائم الحارس عبدوني ببضع سنتيمترات كما ان صربي غربي هو ايضا حرك الهجوم قليلا بفضل انطلاقاته السريعة التي اقلقت الدفاع العاصمي كثيــرا بالاضافة الى دخول براجة صديق الذي منح بعض التوازن لوسط الميدان الذي كان ''يعــوم'' في مباراة الجمعة الفارط

سوء التحكيم يطارد الشباب امام الاتــحاد

سيدي مليح وزادلوا الهواء والريــح

مثل عاصمي شهيــر ينطبق على شباب بلوزداد فالفريق في لقاء الجمعة الفارط امام الاتحاد كان منهارا من عدة جوانب لكن الحكم''زاد كمل عليــه'' وذلك بقرراته العشوائية التي كانت كلها تقريبا لصالح الاتحاد وهو مانرفز البلوزداديين كثيرا واخرجهم من اللقاء ولقطة العرقلة الواضحة التي تعرض لها بن دحمان داخل منطقة العمليات من طرف خوالـد وتغاضي الحكم عن ركلة جزاء كانت ستكون منعرج اللقاء كانت بمتابثة القطرة التي افاضت الكــأس وجعلت (السيناريو يبــان) ''فالى متى يعاني الفريق من سوء التحكيم كلما يواجه الاتحاد العاصمي؟؟؟'' فقد سبق وان حدث نفس السيناريو الموسم الماضي في بولوغين عند عرقلة ريال للاعب الشباب سابق نيبيي داخل منطقة العمليات الى ان الحكم لم يصفر شيئــا حينــها 

نشمــة:هزيمــة مفيدة لوضع الارجل على الارض
في تصريحه لموقع شباب بلوزداد مباشرة بعد نهاية اللقاء اعتبر المدرب المساعد لمحمد حنكوش سفيان نشمة ان الهزيمة ورغم قساوتها الى انها ايجابية للفريق حيث ستسمح للاعبين بوضع الارجل على الارض والعودة الى العمل الجـدي خاصة ان هناك من ظن اننا وصلنا بعد 11 لقاء بدون هزيمة لكن هذه الخسارة-حسب نشمة- ستسمح للاعبين بالنزول من فوق السحاب ووضع ارجلهم على الارض خاصة ان المشوار لازال طويلا في الجبهات الثلاث ويمكن اعتبار هذه الهزيمة بمتابثة الصفعة التي ستجعل اللاعبون يستيقضون من حلمهم ويعودون الى الواقـع الذي يقول اننا لم نصل بعد الى مستوانا الحقيـقي